واقع الصناعات الجلدية في دولة فلسطين تاريخ , معوقات و حلول.

om

صناعة الجلود بصمة تجارية امتازت بها مدينة الخليل منذ عقود. إلا أنَّ هذه الصناعة التي تُعد إرثاً لممتهنيها مرّت بتحديات كثيرة أبرزها الاستيراد من الخارج، واعتمادها بشكل كبير على السياحة الوافدة التي توقفت بفعل جائحة كورونا.

حسام الزغل عضو مجلس إدارة الاتحار العربي للصناعات الجلدية ورئيس المكتب الاقليمي في دولة فلسطين خلال لقاءين له مع تلفزيون “فلسطين” في برنامج “فلسطين هذا الصباح” و إذاعة فلسطين تحدث عن تاريخ مدينة الخليل في الصناعات الجلدية التي بلغت ذروتها في تسعينيات القرن الماضي، لكنها تأثرت سلباً بالاستيراد المباشر من شرق آسيا وتركيا، فإنخفض عدد العاملين من سنة ٢٠٠٠ حتى الآن من ٣٠٠٠ عامل إلى ٣٥٠٠ عامل، وأُغلقت ٧٠بالمائة من المنشآت.

وأضاف الزغل خلال لقائه أنهم يعملون مع وزارة الاقتصاد الفلسطيني من أجل دعم هذا المنتج خلال السنوات القادمة من خلال دعمه من الناحية الحكومية بحمايته من الاستيراد العشوائي، وعمل الفحوصات الإلزامية للأحذية المستوردة والمحلية للحد من دخول البلاد الكثير من الأحذية رديئة الجودة. والمحافظة على المستهلك.

و نوه خلال حديثه عن الضرر الذي سببته جائحة كورونا فوصفها بالضربة الثانية من بعد الاستيراد العشوائي. حيث تسببت بإغلاق الكثير من المنشآت الصناعية في مدينة الخليل بسبب فقدان مواسم رئيسية الصيف والعيد.

و ختم الزغل حديثه بأن صناعة الجلديات هي المتضرر الثاني من جائحة كورونا بعد السياحة، خصوصاً أنَّ قطاع الأحذية في فلسطين والخليل يعتمد على السياحة الوافدة. فتوقف السياح أدى إلى توقف منشآت كثيرة، وأُغلقت حوالي ٢٤٠ خلال شهرين وتم تسريح عمالهم أيضاً. وعدم ضبط الأسواق أدى إلى انهيار هذه الصناعة بعد أن وصلت إلى ذروتها.